«انتقاد لاذع».. الشرفي يهاجم قرار إلغاء تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس

أثار قرار إلغاء تدريس اللغة الإنجليزية في بعض المراحل الدراسية بمناطق سيطرة الحوثيين جدلاً واسعاً بين الأوساط السياسية والتربوية، حيث اعتبره العديد من الخبراء والمختصين، بما في ذلك السياسي اليمني عبدالوهاب الشرفي، قراراً يتسم بالعشوائية وعدم الإدراك للمتغيرات التعليمية ومتطلبات العصر، مؤكداً أنه يفتقر إلى أي مبررات علمية ويمثل تراجعاً خطيراً عن مواكبة التطورات العالمية.

إلغاء اللغة الإنجليزية: قرار ارتجالي يعوق مستقبل الطلاب

يرى السياسي عبدالوهاب الشرفي أن قرار إلغاء تدريس اللغة الإنجليزية من المراحل الدراسية الأولى يعبر عن رؤية ضيقة وغير مدروسة، تتنافى مع احتياجات الطلاب لمهارات أساسية للتواصل مع العالم الخارجي، ويؤكد أن من المعلومات المتوفرة لديه، التعليم الحكومي بمناطق سيطرة الحوثيين يقتصر على تدريس مادة اللغة الإنجليزية بدءاً من الصف السابع الأساسي، بينما تستمر المراحل الأولية في المدارس الخاصة بتدريس اللغة الإنجليزية من الصف الأول الأساسي، ما يجعل الحديث عن الإلغاء مضللاً في كثير من الأحيان، ولا يراعى الفروقات بين التعليم الحكومي والخاص.

ومن الناحية التربوية، فإن الاستغناء عن تعليم اللغة الإنجليزية في المراحل الأولى سيؤدي إلى إضعاف قدرة الطلاب على التعلم بشكل طبيعي، حيث يفتقد الطلاب في هذه المرحلة اللغوية المهارات الأولية اللازمة لإتقان اللغة، مما يشكل عقبة أمامهم في المستقبل مهنيًا وتعليميًا.

تبعات حرمان الطلاب من تعليم اللغة الإنجليزية

أوضح الشرفي أن تجاهل اللغات الأجنبية، وخاصة اللغة الإنجليزية، يمثل عقبة كبيرة أمام الأجيال القادمة، ويعني بطبيعته عزلهم عن العالم الخارجي وحرمانهم من الأدوات التي تتيح لهم الوصول إلى مصادر المعرفة التقنية والعلمية الحديثة، مضيفًا أن حرمان الطلاب من تعلم اللغة الإنجليزية منذ الصغر، يعيق قدرتهم على دخول الأسواق العالمية وتعزيز مكانتهم المهنية مستقبلاً، حيث أشار إلى أن التعليم القائم على اللغات الأجنبية يفتح آفاقًا أوسع للنمو والتطوير.

ولا يمكن تجاهل أن تعليم اللغة الإنجليزية في مراحل مبكرة يساعد الطلاب على استيعاب المناهج العامة بشكل أكثر شمولية، ويمكنهم من الانفتاح على ثقافات العالم، في ظل التأثير المتزايد للعولمة، وعدم تدريس هذه المهارة الأساسية يقوض تنافسية هؤلاء الطلاب محليًا وإقليميًا ودوليًا.

سياسات تعليمية أكثر انفتاحاً: مطلب أساسي لتطور التعليم

طالب عبدالوهاب الشرفي باتباع سياسة تعليمية مستنيرة تواكب المعايير الدولية للتعليم، وتنظر للمستقبل بتخطيط علمي منهجي بعيد عن الحسابات السياسية الضيقة، مؤكدًا أن القرارات التعليمية يجب أن تخدم الطالب وتعلي من شأن قدرته على مواكبة المعارف العالمية، بدلًا من اتخاذ قرارات عشوائية قد تضر بالتعليم على المدى البعيد، مبيّنًا أن تأجيل تعليم المهارات اللغوية الأساسية، مثل الإنجليزية، سيكلّف الأجيال أثمانًا باهظة، سواء في العمل أو الدراسة.

العنوان القيمة
مرحلة تدريس الإنجليزية في المدارس الحكومية الصف السابع الأساسي
مرحلة تدريس الإنجليزية في المدارس الخاصة الصف الأول الأساسي