«أول رد» رسمي من الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي على…

تتصاعد الأحداث في المنطقة العربية مع الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة على سوريا، وكان آخرها استهداف محيط القصر الرئاسي في العاصمة دمشق، ما أثار موجة من الإدانات العربية والدولية. عبرت جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي عن استنكارهما الشديد لهذا الهجوم، الذي يعتبر خرقًا واضحًا للقانون الدولي وتهديدًا للسلم والأمن الإقليمي والعالمي.

الجامعة العربية تندد بالقصف الإسرائيلي على سوريا

نددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالغارات الإسرائيلية الأخيرة على محيط القصر الرئاسي في دمشق، مؤكدة أن هذه الهجمات تمثل انتهاكًا لسيادة دولة عضو في الجامعة. وقالت الجامعة إن هذه الاعتداءات تهدف إلى إثارة الفوضى والإخلال بالاستقرار الداخلي لسوريا، معتبرة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل نهجه المستفز ضد القوانين الدولية. ودعت الجامعة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات المتواصلة التي تعرّض المنطقة لخطر التصعيد المستمر. وأكدت أن مثل هذه الأعمال المرفوضة تستوجب تحركًا موحدًا من المجتمع الدولي للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.

موقف مجلس التعاون الخليجي من القصف الإسرائيلي

في سياق متصل، استنكر مجلس التعاون لدول الخليج العربية الغارة الإسرائيلية واعتبرها تعديًا صارخًا على سيادة سوريا. وشدد جاسم محمد البديوي، الأمين العام للمجلس، على أن مثل هذه العمليات العسكرية تمثل انتهاكًا لقواعد القانون الدولي وتهديدًا للسلم الإقليمي. كما أكد البديوي أن احترام السلامة الإقليمية لسوريا ضرورة لضمان الاستقرار في المنطقة. وجدد تأكيده على أهمية التعاون العربي والدولي لردع الاحتلال الإسرائيلي وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل. وأضاف أن مسألة أمن واستقرار سوريا لا تهم السوريين فقط بل هي جزء من الأمن العام للشرق الأوسط.

رد سوريا الرسمي على القصف الإسرائيلي

أكدت الرئاسة السورية أن القصف الإسرائيلي الأخير هو تصعيد خطير ضد سيادة البلاد واستقرارها، مشيرة إلى أنه يعكس نوايا الاحتلال في زعزعة الأوضاع الداخلية في سوريا. وفي بيان لها، دعت سوريا الدول العربية والمجتمع الدولي للوقوف بجانبها في مواجهة هذه الاعتداءات المتكررة، مؤكدة أن مثل هذه الهجمات لن تثني الشعب السوري عن مواصلة طريقه نحو البناء والإصلاح. وأضاف البيان أن أجهزة الأمن السورية ستتخذ جميع التدابير اللازمة لمنع أي تهديدات مستقبلية قد تستهدف أمن الوطن والمواطنين.

كما عبرت السلطات السورية عن إصرارها على حماية سيادتها بكافة السبل المتاحة، معتبرة أن التصعيد الإسرائيلي يشكل جزءًا من محاولات الاحتلال لفرض سيطرته على المنطقة. وجددت دعوتها إلى جميع الأطراف للالتزام بالحلول السلمية والحوار الوطني، مع تأكيدها على أهمية الوحدة الوطنية لمواجهة كافة التحديات المحيطة. بهذه المواقف، يبقى مستقبل المنطقة مرهونًا بالتعاون العربي والدولي للحفاظ على أمن واستقرار سوريا ومحيطها.

الجهة الموقف
جامعة الدول العربية تنديد بالغارات الإسرائيلية ورفض الاعتداء على سيادة سوريا
مجلس التعاون الخليجي إدانة الهجوم والدعوة لحماية السيادة السورية
الرئاسة السورية تأكيد على الدفاع عن السيادة والاستقرار ومواصلة البناء