منتخب مصر للشباب يعاني في أمم أفريقيا: الأرض لا تدعمه دائمًا

يستعد المنتخب المصري للشباب لخوض تحدٍّ كبير في بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 20 عامًا، حيث يواجه منتخب زامبيا في ثالث مباريات دور المجموعات وسط طموحات كبيرة للتأهل إلى الأدوار الإقصائية، تلقت مصر هزيمة مؤثرة أمام سيراليون في المباراة السابقة بنتيجة 4-1، وهو ما يجعل الفوز في اللقاء القادم ضرورة لضمان استمرار المنافسة وتحقيق أحلام الجماهير المصرية.

منتخب مصر للشباب وكأس الأمم الأفريقية تحت 20 عامًا

يمثل منتخب مصر للشباب أحد أبرز الفرق التي شاركت تاريخيًا في بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 20 عامًا، حيث أحرز اللقب في أربع مناسبات، مما يجعل مصر بين القوى الرئيسية في القارة السمراء في هذه الفئة العمرية، استضافت مصر البطولة ثلاث مرات، بما فيها النسخة الحالية، حيث شهدت المشاركات السابقة تألق المنتخب في نسخة 1991، وتتويجه باللقب بعد التغلب على غانا في دور نصف النهائي، وبعدها على كوت ديفوار في المباراة النهائية، أما في نسخة 2023، كانت المشاركة مخيبة للآمال بخروج المنتخب من دور المجموعات بنقطة وحيدة.

فرصة التأهل والأرض الداعمة لمنتخب مصر للشباب

استمرار الفريق في المنافسة مرتبط بنتائج مباراته القادمة أمام منتخب زامبيا، وهو لقاء حاسم لتحديد مسار المنتخب في البطولة، تؤدي الأرض والجمهور دورًا كبيرًا في تحفيز اللاعبين لتحقيق نتائج إيجابية وإعادة أمجاد الكرة المصرية على مستوى الشباب، ورغم الهزيمة القاسية أمام سيراليون، فإن المنتخب لديه فرصة كبيرة للتعويض عبر الفوز على زامبيا ثم تنزانيا، مما يتيح له التأهل للمرة الثامنة في تاريخه لدور المجموعات.

التحديات التي تواجه منتخب مصر للشباب

ورغم الإرث الكبير لمنتخب مصر للشباب في البطولة، يواجه الفريق تحديات كبيرة في النسخة الحالية أبرزها الضغط الجماهيري، عدم ثبات الأداء الدفاعي، وفقدان التركيز في المباريات الحاسمة، إضافة إلى ذلك، تحتاج مصر إلى تحسين ديناميكية الفريق داخل الملعب لضمان استغلال الفرص أمام المرمى بشكل فعال، الأرقام تشير إلى أن مصر تجاوزت دور المجموعات في سبع نسخ سابقة، بينما ودعت البطولة من هذه المرحلة في خمس مناسبات، لذا فإن مباراة زامبيا وتنزانيا ستكون حاسمة لاستكمال مشوار المنتخب نحو تحقيق أهدافه.

بالتالي، فإن تركيز منتخب مصر في الوقت الحالي يجب أن ينصب على استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الانتصارات، مع تجاوز كافة الصعوبات التي قد تعترض طريقها، وهذه النسخة قد تكون فرصة كبيرة لإعادة كتابة التاريخ من جديد ورفع راية الكرة المصرية في المحافل القارية، وهو حلم ينتظره عشاق المنتخب بفارغ الصبر.