حريق مفاجئ يندلع في محطة الأتوبيس الترددي بمدينة الخصوص

اندلع صباح اليوم الجمعة الموافق 2 مايو حريق مفاجئ في مولد كهرباء داخل محطة الأتوبيس الترددي بمنطقة الخصوص على الطريق الدائري في محافظة القليوبية، ما استدعى تدخل قوات الحماية المدنية التي وصلت على الفور وتمكنت من احتواء الوضع والسيطرة الكاملة على النيران، تأتي هذه الواقعة ضمن التحديات الفنية التي تواجه تنفيذ مشروع تطوير منظومة النقل العام على مستوى الطرق والوسائل الحديثة.

تفاصيل حريق مولد الكهرباء في محطة الأتوبيس الترددي

بحسب التقارير الأولية، اندلعت النيران في مولد كهرباء موجود داخل محطة الخصوص التابعة للأتوبيس الترددي، حيث كانت المحطة قيد الإعداد للتشغيل في إطار مشروع النقل الحديث، وأشارت التحقيقات إلى أن الحريق امتد لعدد من الأجزاء المحيطة بالمحطة، بفضل تدخل القوات المختصة تم التعامل بحرفية مع الحادث لمنع امتداد النيران إلى المنشآت والمناطق المجاورة، فيما كشف مصدر رسمي في الهيئة العامة للطرق والكباري أن سرعة الاستجابة للحريق جنب المنطقة أي سيناريوهات كارثية.

لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية جراء الحريق، حيث اقتصرت الأضرار على الجانب المادي فقط، هذا وتم رفع تقرير فني وتفصيلي إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتأكد من تفاصيل الحادث وملابساته وتحديد أي إهمال محتمل أو عطل تقني أدى إلى الحريق.

تشغيل المرحلة الأولى من الأتوبيس الترددي

الحريق وقع بالتزامن مع قرب الانتهاء من مراحل تجهيز وتشغيل المرحلة الأولى من مشروع الأتوبيس الترددي السريع (BRT) في مصر، وهو أحد المشاريع التي تهدف إلى تقليل الازدحام المروري باستخدام وسائل نقل حديثة ومتطورة، تمتد المرحلة الأولى على طول الطريق الدائري من محطة أكاديمية الشرطة وصولاً إلى تقاطع طريق الإسكندرية الزراعي بمحافظة القليوبية، وتمر بـ144 محطة أساسية بين مناطق مختلفة، حيث من المتوقع أن يوفر المشروع وسيلة نقل جماعية آمنة وسريعة لركاب المحافظات الكبرى.

يُعد مشروع الأتوبيس الترددي أول نظام نقل جماعي من نوعه في مصر يعتمد التقنيات الحديثة والمسارات الخاصة، ما سيقلل من الزحام ويحد من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن السيارات الخاصة، كما يوفر تجربة مريحة وميسرة للمواطنين عند اكتمال جميع مراحله.

إجراءات مواجهة حوادث مشابهة

لمواجهة الحوادث الطارئة مثل حرائق مولدات الكهرباء في المنشآت العامة، وضعت الجهات المختصة بالتعاون مع وزارة النقل خططًا شاملة لضمان سلامة البنية التحتية، تعمل هذه الخطط على تعزيز إجراءات السلامة والصيانة الدورية للمعدات الكهربائية المستخدمة، مع تدريب الفرق الميدانية على التعامل مع الحالات الطارئة بشكل فوري.

كما يتم التنسيق بين المؤسسات مثل الحماية المدنية والهيئة العامة للطرق والكباري لضمان الجاهزية التامة لمواجهة الطوارئ، تُساهم استدامة مشاريع النقل الحديثة كالأتوبيس الترددي في رفع كفاءة المواصلات بأمان مع التركيز على الاستدامة البيئية وتوفير الطاقة، وهو ما يعكس اتجاه الدولة نحو التنمية الذكية والمستدامة.