«الرقص» و«الكلبش».. البلوجر رورو البلد تثير الجدل بقصة صعودها!

تُعد البلوجر الشهيرة “رورو البلد” واحدة من الشخصيات المثيرة للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استطاعت أن تحصد ملايين المتابعين عبر “تيك توك” و”إنستجرام” من خلال تقديم محتوى متنوع بين المقاطع الراقصة والفيديوهات القصيرة، إلا أن عملها لم يسلم من الانتقادات الواسعة التي وجهت إليها بسبب تجاوزات اعتُبرت منافية للآداب العامة، وقد أدى ذلك إلى إصدار قرار بالقبض عليها مؤخراً بعد بلاغات متعددة ضدها.

من هي البلوجر “رورو البلد”؟

البلوجر “رورو البلد”، واسمها الحقيقي رؤى أ، تبلغ من العمر 20 عاماً، وتُعد من أبرز صناع المحتوى عبر منصة “تيك توك”، حيث تتمتع بعدد هائل من المتابعين يفوق 2.5 مليون شخص على المنصة وحدها، إضافة إلى 900 ألف متابع على حسابها الرسمي على “إنستجرام”، تنشط رورو عبر نشر مقاطع فيديو مثيرة تعتمد بشكل كبيرة على الرقص والمواقف الكوميدية، ما جعلها تحظى بشعبية كبيرة لدى جمهورها الشبابي، لكنها في الوقت ذاته واجهت سيلاً من الانتقادات والاعتراضات من فئات عدة من المجتمع، ممن رأوا في محتواها تجسيداً لتعزيز التفاهة والابتذال.

تفاصيل القبض على “رورو البلد”

أُلقي القبض على البلوجر “رورو البلد” في منطقة أكتوبر بمحافظة الجيزة، بقرار من النيابة العامة بتهم موجهة إليها تتعلق بالتحريض على الفسق ونشر مقاطع منافية للآداب العامة، وخلال عملية الضبط تمت مصادرة ثلاثة هواتف محمولة بحوزتها، وبعد فحصها تبين وجود الفيديوهات المشار إليها ضمن محتوياتها، كما أكدت النيابة أن الإجراءات القانونية اللازمة تم اتخاذها لضمان سير التحقيقات بشكل دقيق وعادل، هذه الحادثة أثارت جدلاً واسعاً عبر مختلف المنصات الاجتماعية حول مسؤولية المؤثرين في تقديم محتوى يتسم بالمسؤولية والالتزام بالقيم الاجتماعية.

موقف القانون والمجتمع من البلوجر “رورو البلد”

لقد سلطت هذه الواقعة الضوء على دور القانون في التصدي للمظاهر السلبية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث جاء القبض على “رورو البلد” تطبيقاً لنصوص القوانين التي تهدف إلى حماية المجتمع من محتوى غير ملائم قد يؤثر سلباً على القيم الأخلاقية العامة، كما أوضح المحامي أشرف فرحات في تصريحات في وقت سابق أنه كان قد تقدم ببلاغ رسمي إلى نيابة قصر النيل ضد البلوجر، مؤكداً أن الأمر أتى بعد رصد مستمر لتجاوزات تمثل خرقاً واضحاً للقوانين المعنية بالتعامل مع الفضاء الرقمي.

على صعيد آخر، تباينت ردود الأفعال في الشارع المصري وعلى الإنترنت بشأن الواقعة، إذ رأى البعض أنها خطوة ضرورية لضبط المحتوى المنشور على منصات التواصل، بينما اعتبر آخرون أن شريحة كبيرة من المتابعين هم من يمنحون قيمة لمثل هذا النوع من المحتوى، ما يدعو للوقوف عند مسؤولية الأفراد أنفسهم في تشجيع صناعة تفاهة المحتوى، هذا وقد أدى حذف حساب “رورو البلد” على “تيك توك”، بعدما وصل إلى عدد هائل من المتابعين، إلى حالة من الجدل بين داعميها ومنتقديها.

وفي النهاية، تبقى الواقعة مثالاً على تحديات عصرنا الرقمي، حيث تواجه الحكومات والمجتمعات مسؤولية مزدوجة في صياغة قوانين تنظم المحتوى وتقضي على الممارسات السلبية، مع تعزيز الوعي العام لدى المستخدمين حول تأثير ما يتابعون ويدعمون من محتوى.