«اتهامات صادمة».. الشرطة تحقق مع رورو البلد في قضية التحريض على الفـ سق والفـ جور

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الماضية جدلًا كبيرًا حول صانعة المحتوى التي اشتهرت باسم “رورو البلد”، والتي تسعى للفت الأنظار بطريقة مثيرة للجدل عبر منصات مثل تيك توك، حيث تعتمد رؤى الغيطاني، المعروفة بـ”رورو البلد”، على تقديم محتوى بتوجهات غير مألوفة وإثارة الجدل من خلال فيديوهات يرتكز محتواها على الحركات الجسدية اللافتة والإيحاءات التي تُعتبر منافية للقيم الاجتماعية.

ما هو السبب وراء شهرة رورو البلد؟

استطاعت “رورو البلد” جذب أنظار العديد من رواد التواصل الاجتماعي، مستغلة أسلوبًا يتسم بالإثارة البصرية واستخدام لغة الإيحاءات لجذب المتابعين، حيث تعتمد في المقام الأول على مقاطع تعتمد على ملابس جريئة وأساليب تعبير ملفتة للنظر، ما أدى إلى تضخم شهرتها سريعًا، خاصة أن جمهورها يشمل فئات من المراهقين والشباب، ومع ذلك يرى الكثيرون أن أسلوبها تجاوز الخطوط الاجتماعية المقبولة، مما أثار غضب شرائح مختلفة من المجتمع، فشهرتها السريعة ليست محض مصادفة، إذ ترتكز على تكرار المحتوى الذي يثير الجدل بشكل مباشر، ما يؤدي إلى تفاعل واسع عبر المنصات الاجتماعية وزيادة عدد متابعيها.

انتقادات لاذعة وبلاغات قانونية بسبب محتوى رورو البلد

مع تزايد شهرة “رورو البلد”، تصاعدت معها أيضًا الانتقادات على مواقع التواصل، حيث وصفها بعض المستخدمين بأنها تقدم نموذجًا سلبيًا للفتيات، يسعى لتحقيق الشهرة بأي وسيلة، حتى إن كانت تلك الوسائل تفتقر للقيم الأخلاقية والاجتماعية، وقد عمدت الجهات المسؤولة في مصر إلى تلقّي بلاغات عديدة بشأن محتوى الفيديوهات التي تنشرها، والتي رآها البعض تتعارض مع أخلاقيات المجتمع وتخالف قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، حيث يجرّم القانون نشر المحتوى الذي يتضمن إيحاءات خادشة للحياء أو يروج لثقافة مكروهة، ومع تراكم هذه البلاغات، كان لابد من اتخاذ إجراءات قانونية بشأنها.

تفاصيل القبض على صانعة المحتوى رورو البلد

قامت الأجهزة الأمنية المصرية قبل أيام بتنفيذ قرار النيابة العامة بشأن إلقاء القبض على “رورو البلد”، بعد التأكد من تجاوزاتها التي تتعلق بمخالفة الآداب العامة ونشر محتوى يتصف بالإيحاءات غير اللائقة، وقد أُشير إلى أن التحقيقات الأمنية تمّت في دائرة قسم شرطة أكتوبر بمحافظة الجيزة، حيث ضُبطت بحوزتها ثلاثة هواتف محمولة تحتوي على الفيديوهات المثيرة للجدل والتي كانت محور القضية، وقد أظهرت الفحوصات الفنية أن هذه الهواتف تتضمن الأدلة التي تثبت تورطها بنشر المحتوى المخالف، ويرى البعض أن هذه الخطوة تُعد بداية لمعالجة المشكلات المرتبطة بمثل هذه الظواهر التي تؤثر سلبًا على النسيج الاجتماعي.

باتت قصة “رورو البلد” مثالًا واضحًا على تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في تقديم نماذج مثيرة للجدل قد تتعدى الحدود الأخلاقية والاجتماعية، ويُعتبر تدخل الجهات المعنية في مثل هذه الحالات خطوة ضرورية للحد من تفشي ظواهر تقدم للشباب نماذج قد تكون ضارة، حيث تمثل هذه القوانين أداة فعّالة لمواجهة تلك الانتهاكات التي تهدد النسيج القيمي في المجتمعات.