«القبض عليها».. تنفيذ قرار النيابة بحق البلوجر رورو البلد في الجيزة

شهدت الساعات الأخيرة تطورات جديدة في قضية البلوجر “رورو البلد” التي أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليها بعد نشر مقاطع فيديو وصفت بأنها مخالفة للآداب العامة وتحريضية، إذ جاء القبض بناءً على قرارات النيابة العامة التي أصدرت توجيهات بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.

تفاصيل القبض على البلوجر رورو البلد

في إطار تنفيذ القانون والحفاظ على القيم الأخلاقية، قامت الأجهزة الأمنية بدائرة قسم شرطة ثاني أكتوبر بمحافظة الجيزة بالقاء القبض على البلوجر “رورو البلد”، التي أثارت موجة من الغضب عبر نشر مقاطع مصورة وصفت بالمخالفة للأعراف والقوانين، حيث توصلت التحقيقات إلى امتلاكها ثلاثة هواتف محمولة تحتوي على الفيديوهات المسيئة المشار إليها، وتمت مصادرتها للتحقيق الإضافي في المضامين التي تحملها الأجهزة، وقد أكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتقديمها للعدالة وفقًا للأطر القانونية.

بلاغ رسمي ضد البلوجر رورو البلد

كانت الواقعة قد بدأت عندما وجه المحامي المعروف عبدالله حسين بلاغًا إلى النائب العام ضد البلوجر “رئال تامر”، المعروفة باسم “رورو البلد”، البالغة من العمر 19 عامًا، بعد ظهورها في عدة فيديوهات مصورة تقوم بالرقص بشكل وصفه المحامي بأنه منافٍ للأخلاق والقيم المجتمعية، وقد تم تسجيل القضية برقم 6460 لسنة 2025 في قسم شرطة الجيزة، وصدر عن النيابة العامة قرار رسمي بالتحقيق معها بعد أن تم التأكد من صحة البلاغ تجاه المضامين المثيرة للجدل المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر المحامي أن هذا التصرف يحرض على الفسق والفجور بين متابعيها من الشباب والمراهقين.

توجيهات بضبط وإحضار رورو البلد

مع تصاعد الجدل حول المحتوى الذي تنشره البلوجر “رورو البلد”، كثفت الأجهزة الأمنية جهودها بناءً على توجيهات النيابة العامة بضبطها وإحضارها، وقد تلقى اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، إخطارًا رسميًا من رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة المقدم هشام فتحي بتلك التعليمات، حيث تم توجيه مأموريات أمنية إلى مكان إقامة المتهمة للتأكد من تواجدها والقبض عليها، وقد أسفرت الجهود الأمنية عن ضبطها وإحالتها للجهات المختصة، وفق القوانين التي تجرم التحريض على ارتكاب الأفعال المخالفة للأخلاق العامة.

فيما يبدو أن قضية البلوجر “رورو البلد” أعادت فتح نقاش مجتمعي حول دور منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل سلوكيات الشباب وتأثير هذه المحتويات الترفيهية التي تتجه أحيانًا نحو خرق القوانين والقيم الأخلاقية، حيث طالب متابعون بتعزيز الرقابة على نوعية المحتوى المنشور واتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه المسيئين والمروجين للتصرفات غير اللائقة، خاصة مع الاتساع الكبير لقاعدة المستخدمين لتلك المنصات على اختلاف أعمارهم وثقافاتهم.