«اعترافات صادمة» قبل الإعدام.. شاهد اللحظات الأخيرة بالفيديو المثيّر

سرد الشاب جمال الأبيض تفاصيل اللحظات التي غيرت حياته رأسًا على عقب قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقه على خلفية جريمة قتل هزّت مدينة تعز، حيث أدت رصاصة أطلقها من سلاحه الشخصي إلى مقتل المواطن منيب وسط سوق القات بتاريخ 4 يونيو 2022، وفقًا للشهادات والروايات المختلفة؛ هذه الحادثة ألقت الضوء على ظاهرة انتشار السلاح والتصعيد المسلح بدلاً من الحوار للحد من النزاعات.

اللحظات الأولى التي سبقت الجريمة وتأثيرها

أشار جمال الأبيض، الذي كان يعمل مرافقًا لمكتب الثقافة بمحافظة تعز، إلى تفاصيل ما حدث في سوق القات مساء الرابع من يونيو، بدأ الأمر عندما توجه إلى السوق برفقة اثنين من أصدقائه لتوصيله، وعند بائع القات التقى بصديقه عصام القحطاني، وفي أثناء حديثهم، وجد منيب ينظر إليه بازدراء ويصدر عبارات مستفزة فيما اعتبرها تسخر من منصبه السابق، لكنه حاول تجاهلها بدايةً، عندما تزايدت الاستفزازات اللفظية من منيب وتصاعدت الأمور، شعر جمال بالضغط والاضطراب.

كيف تطورت الأحداث إلى التصعيد المسلح ومن المسؤول؟

وفقًا لرواية جمال، كان موقف منيب مستفزًا حين استمر في توجيه العبارات المهينة، مما أدى إلى تصاعد التوتر سريعًا، يقول جمال إن منيب تراجع خطوتين وأخرج سلاحه الشخصي ليبدأ بفتح أمانه، هنا وجد نفسه أمام موقف أعاد إليه ذكريات سابقة مشابهة تعرض فيها لخطر انتزاع سلاحه، ما دفعه لإطلاق النار بشكل سريع وبهدف الدفاع عن النفس، وأدى ذلك لمقتل منيب وإصابة شخص آخر موجود في موقع الحادث بالخطأ، جمال أكّد أنه لم يكن لديه نية لإصابة أي شخص آخر وأنه قام فور الحادثة بتسليم نفسه للحملة الأمنية.

تداعيات جريمة القتل وحكم الإعدام

الحادثة أثارت حالة جدل واسعة بين المواطنين وأثارت تساؤلات حول ظاهرة انتشار السلاح وتصاعد التوتر في المجتمع، حيث قررت المحكمة إدانة جمال بتهمة القتل العمد وتم إصدار حكم الإعدام بحقه، جمال أكد في شهادته أنه لم يكن لديه أي سوابق جنائية وأن هذه الحادثة كانت نتيجة تراكم الضغوط واستفزاز لفظي أدى إلى ردة فعل غير محسوبة، الحادثة أصبحت بمثابة إنذار على خطورة التعامل مع الخلافات بالأسلحة بدلاً من تعزيز ثقافة الحوار وحل النزاعات بطرق سلمية.

تعكس هذه الأحداث أهمية معالجة النزاعات بوعي واحترام، حيث تُظهر الحاجة إلى زيادة وعي المجتمع بخطورة حمل السلاح واللجوء إلى الحوار كوسيلة أساسية لحل الخلافات بعيدًا عن التصعيد، ويبقى تسليط الضوء على مثل هذه القضايا واجبًا للحد من تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.