«تهديدات صادمة» والد “جنات” يتلقى إنذارًا بالقتل بسبب تنفيذ الإعدام

قضية الطفلة جنات السياغي تمثل واحدة من أشد القضايا المأسوية التي هزّت الشارع اليمني، حيث تعرضت الطفلة لاعتداء مروّع ترك آثارًا نفسية وجسدية مدمرة، ومع ذلك، يواجه والدها طاهر السياغي تهديدات مباشرة بالقتل من شقيق الجاني، بهدف الضغط عليه للتنازل عن حقه في المطالبة بالعقوبة الشرعية للجاني، وسط صمت رسمي يثير تساؤلات حول دور السلطات القضائية والأمنية في صنعاء.

تهديد والد الطفلة جنات يفضح ضعف السلطة القضائية في صنعاء

التطورات الأخيرة في قضية الطفلة جنات تكشف حجم التواطؤ القضائي والانهيار الأمني الذي يعاني منه المجتمع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فقد تلقى والد الطفلة طاهر السياغي تهديدات صريحة بالقتل من شقيق الجاني المدعو “أحمد نجاد”، القيادي الحوثي المتهم باغتصاب الطفلة، وقد جاءت هذه التهديدات عبر رسائل نصية مباشرة تحمل تهديدًا صادمًا مفاده “بواحدة بواحدة” في حال تنفيذ حكم الإعدام بحق الجاني، ومع ذلك، ورغم فداحة هذه التهديدات، لم تحرك النيابة العامة في صنعاء ساكنًا لحماية الضحية وذويها، ما يعكس غياب تطبيق القانون وتعطّل العدالة.

انتهاكات حقوق الإنسان في قضية الطفلة جنات

الجريمة التي تعرضت لها الطفلة جنات السياغي تعكس معاناة مستمرة للضحايا في مناطق سيطرة الحوثيين نتيجة غياب القوانين التي تضمن العدالة وسهولة إفلات الجناة من العقاب، حيث أبدى ناشطون حقوقيون قلقهم المتزايد من قدرة مثل هذه التهديدات على التأثير على مسار العدالة، فضلًا عن غياب الحماية القانونية التي يجب أن توفرها السلطات المختصة للضحايا وأهاليهم. الدعوات المتكررة من قبل المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية تطالب بالضغط على الجماعة الحوثية لضمان حماية أسرة الضحية وتوفير محاكمة عادلة للجاني ومنع التدخلات والضغوط التي تمارس ضد والد الطفلة.

دعوات مجتمعية ودولية لإنصاف الطفلة جنات السياغي

الضغوطات التي تواجهها أسرة الطفلة لم تمنع ناشطين ومنظمات حقوقية من مواصلة المطالبة بإنقاذ القضية وتحقيق العدالة، فقد أكدت تقارير حقوقية أن عملية الضغط الدولي قد تؤدي إلى تقليل الانتهاكات ومحاسبة الجناة، الضرر النفسي والجسدي الذي أصاب الطفلة جنات يبرز الحاجة إلى دعم الهيئات الإنسانية لهذه الأسرة ومطالبة الجهات القضائية في صنعاء بعدم التهاون، استمرار تلك الجرائم لا يثبت فقط غياب العدالة بل يعرض الأطفال وأسرهم إلى مخاطر مضاعفة في ظل غياب الأمان القانوني؛ لذا فإن الوقوف أمام هذه الجرائم مسؤولية جماعية لكل الأطراف المعنية بحقوق الإنسان.

تظل مأساة الطفلة جنات السياغي قضية رأي عام؛ فالمناداة بحقوق الأطفال وحمايتهم ليست خيارًا، بل التزام أخلاقي يجب أن تعمل عليه جميع الأطراف المحلية والدولية لضمان تحقيق العدالة ومنع وقوع ضحايا آخرين تحت وطأة الصمت والتغاضي.