«أزمة وقود» خانقة تضرب إب.. محطات الإمداد تتوقف وتفاقم معاناة المواطنين

تشهد مديرية بعدان بمحافظة إب أزمة وقود خانقة، حيث توقفت جميع محطات الوقود عن العمل بسبب النقص الحاد في المشتقات النفطية، مما أدى إلى شلل تام في حركة التنقل والمواصلات، وزيادة المعاناة اليومية للسكان المحليين. تأتي هذه الأزمة في ظل غياب أي حلول تلوح في الأفق، مع ارتفاع المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي في المنطقة.

أزمة الوقود في مديرية بعدان وتأثيرها على السكان

تفاقم نقص الوقود بشكل غير مسبوق في مديرية بعدان، حيث أُغلقت أهم المحطات الرئيسية مثل محطة نقيل بعدان، المقاطن، ونجد القماء، نتيجة نفاد الإمدادات، ووفقاً للمصادر المحلية، فإن هذه المحطات قد توقفت عن العمل بشكل كامل، وهو ما يعيق قدرة السكان على تلبية احتياجاتهم اليومية مثل التنقل للحصول على المواد الغذائية أو توفير الكهرباء للمستشفيات والمنشآت الحيوية. اللافت أن الأزمة جاءت بعد يوم واحد فقط من قرار أربع محطات أخرى بالتوقف عن تقديم خدماتها لأسباب مماثلة، الأمر الذي أثار قلقاً شعبياً واسعاً حول تداعيات الانهيار المتسارع في قطاع الوقود.

دور السلطات والإجراءات في تفاقم الأزمة

تعود جذور هذه الأزمة إلى الإجراءات الصارمة التي فرضتها سلطات الحوثيين على محطات الوقود، حيث ألزمت ملاك المحطات بتخصيص نسبة كبيرة من الكميات المتوفرة لصالح الجماعة، وهو ما أدى إلى تسريع نفاد المخزون، بالإضافة إلى تعرض منشآت نفطية حيوية في الحديدة لضربات جوية أمريكية مستهدفة، بما يشمل منشأة رأس عيسى. هذه العوامل مجتمعة دفعت مديرية بعدان إلى حافة نفاد كامل للوقود، وهو ما يهدد بزيادة معدلات البطالة، وارتفاع تكلفة المواصلات، وتعطل الأنشطة التجارية والخدمية.

التداعيات القادمة لأزمة الوقود في إب

من المتوقع أن تشهد مديرية بعدان حالة من الانهيار الكامل للخدمات الأساسية في الأيام المقبلة إن لم تُحل الأزمة سريعاً، حيث ستؤدي ندرة الوقود إلى تضاعف معاناة السكان، الذين يعانون بالفعل من الغلاء المعيشي، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية وعدم توفر البدائل مثل الطاقة الشمسية أو مخزون استراتيجي يمكن الاعتماد عليه. كما أن غياب التدخلات الإنسانية والإغاثية السريعة سيُلحق الضرر الكبير بالأسر الفقيرة، وقد يتسبب في تفاقم انعدام الأمن الغذائي وانتشار الأوبئة الناتجة عن تدهور الخدمات الصحية. لذا، فإن التدخل العاجل وطرح حلول دائمة أصبحت أموراً ملحة لضمان استقرار الحياة اليومية للسكان.