«صدمة» الذهب يفقد بريقه ويتجه نحو أسوأ أداء أسبوعي في شهرين

سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً اليوم الجمعة، إلا أنها تستعد لإنهاء الأسبوع بأسوأ أداء لها منذ أكثر من شهرين، متأثرة بتراجع الطلب على الملاذات الآمنة في ظل انخفاض التوترات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى. يأتي ذلك في وقت يبحث فيه المستثمرون عن إشارات جديدة حول توقعات السياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها على أسواق الذهب العالمية.

أسعار الذهب اليوم: تعرف على الأداء الأسبوعي للكلمة المفتاحية

أظهرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية تحسناً طفيفاً بنسبة بلغت 0.3% لتصل إلى 3252.02 دولاراً للأونصة، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.2% لتصل إلى 3261.00 دولاراً، لكن الملاحظ أن المعدن الأصفر قد خسر أكثر من 2% خلال هذا الأسبوع مما يمثل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أواخر فبراير. هذا الأداء المتراجع يعكس تطورات السوق مع انخفاض التوترات التجارية العالمية، وتحول اهتمام المستثمرين نحو بدائل استثمارية أخرى.

ما سر تراجع الطلب على الذهب عالمياً؟

يعزو المحللون تراجع الطلب على الذهب إلى انحسار التوترات التجارية العالمية بين الولايات المتحدة والصين، فعلى الرغم من فرض الرئيس الأميركي رسوماً جمركية على الصين وصلت إلى 145%، ظهرت مؤخراً تقارير تفيد بأن الطرفين مستعدان لاستئناف المحادثات التجارية، وهو ما أدى إلى تهدئة الأسواق والحفاظ على الاستقرار النسبي فيها. نتيجة لذلك، نجم عن هذه التهدئة تقليل شهية المستثمرين تجاه الأصول الآمنة مثل الذهب الذي عادة ما يلعب دور الحماية في أوقات الأزمات الاقتصادية.

تقرير الوظائف الأمريكية وتأثيره على أسعار الذهب

يشهد الذهب عادة تغيرات كبيرة في الأسعار بناءً على التقارير الاقتصادية المؤثرة، فعلى سبيل المثال يترقب المستثمرون صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة اليوم والذي يعد مقياساً مهماً لتوجه الاقتصاد والسياسة النقدية للفدرالي الأميركي. قد تسهم البيانات الجديدة في تشكيل اتجاهات الأسواق المستقبلية، وفي حال أظهرت أرقام الوظائف أداءً قوياً، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى رفع التوقعات بشأن رفع أسعار الفائدة مستقبلاً، وهو أمر قد يضغط على الذهب ويخفض قيمته.

الفئة القيمة
أسعار الذهب الفورية 3252.02 دولاراً
أسعار الذهب الآجلة 3261.00 دولاراً
التراجع الأسبوعي -2%

في ختام الأسبوع، يظل الذهب تحت وطأة العديد من التحديات التي من الممكن أن تعيد تشكيل أسعاره مستقبلاً، حيث يعتمد أداؤه على مزيج من العوامل المؤثرة مثل التوترات التجارية، الظروف الاقتصادية العالمية، والموقف من السياسات النقدية للفدرالي الأميركي. إلا أن المعدن الثمين يظل خياراً استراتيجياً يلجأ إليه المستثمرون خلال فترات الضبابية الاقتصادية، مما يعزز أهميته المستمرة في الأسواق العالمية.