«غارات أمريكية» جديدة تستهدف معاقل المليشيات.. تفاصيل العمليات العسكرية الأخيرة

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، بالإضافة إلى محافظة الجوف، تطورات عسكرية جديدة تمثلت في شن الطائرات الأمريكية سلسلة غارات عنيفة استهدفت مواقع تابعة للمليشيات الحوثية، حيث ركزت الهجمات على مناطق رئيسية وسط وجنوب غرب العاصمة، كما شهدت محافظة الجوف هجمات مماثلة استهدفت مديرية خب والشعف، لتؤكد هذه العمليات استمرار التوتر في المشهد اليمني وتصعيد المواجهات.

الغارات الجوية الأمريكية على الحوثيين في صنعاء

قامت الطائرات الحربية الأمريكية بشن هجمات مكثفة على العاصمة صنعاء، حيث استهدفت منطقة عصر الواقعة في مديرية الوحدة بجنوب غرب العاصمة، كما تعرضت منطقة عطان لغارتين إضافيتين، مما زاد من تصاعد التوتر في هذه المناطق التي تعد مركزية بالنسبة للمليشيات الحوثية. تزامنت تلك الهجمات مع استهداف مواقع في مديرية همدان، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية قرب العاصمة، حيث تسعى العمليات الأمريكية لاستهداف بنية تحتية أو مواقع تجمع حوثية تختلف في طبيعتها بين مقرات عسكرية ومخازن أسلحة.

تصعيد في محافظة الجوف

إلى جانب العمليات في صنعاء، امتدت الغارات لتشمل محافظة الجوف شمال شرق اليمن، حيث استهدفت المقاتلات الأمريكية منطقة مديرية خب والشعف بأربع غارات متتالية، وتعتبر هذه المنطقة واحدة من أهم معاقل الحوثيين في المحافظة. يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع هدوء مؤقت شهدته العاصمة صنعاء خلال اليومين الماضيين، ما يشير إلى استراتيجية متجددة للتعامل مع التواجد الحوثي في الجوف في ضوء الأهمية العسكرية للمنطقة.

أهداف الغارات الأمريكية وتأثيرها على الحوثيين

تهدف الهجمات الجوية الأمريكية إلى تقويض القدرات العسكرية للمليشيات الحوثية، من خلال استهداف مخازن الأسلحة ومراكز القيادة والسيطرة، بالإضافة إلى تعطيل خطوط الإمداد الرئيسية. يأتي هذا مع ضعف المعلومات حول خسائر الحوثيين جراء هذه الغارات، حيث امتنعت وسائل إعلام تابعة للجماعة عن نشر تفاصيل حول طبيعة المواقع المستهدفة، مما يثير العديد من التساؤلات حول حجم الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها الجماعة.

النقطة التفاصيل
المناطق المستهدفة صنعاء (عصر، عطان، همدان)، الجوف (خب والشعف)
عدد الغارات سبع غارات متفرقة
الأهداف مواقع عسكرية، مخازن أسلحة

ختامًا، يعكس استمرار وتصاعد الغارات الأميركية على مناطق سيطرة المليشيات الحوثية مدى التعقيد والتوتر في الساحة اليمنية، حيث تسعى الأطراف المختلفة لتحقيق مكاسب تكتيكية واستراتيجية في ظل ظروف شديدة التشابك، ويظل التطور العسكري مرهونًا بتحولات إقليمية ودولية تؤثر على مسار النزاع اليمني الشائك.