«رفاهية الإنسان» غايتنا.. العوضي يؤكد الاهتمام بالعقل والروح والسلوك

الاستثمار في الصحة النفسية يشكل محوراً أساسياً لتحقيق تطور المجتمعات وتحسين جودة الحياة للأفراد، وهو ما أبرزه وزير الصحة الكويتي الدكتور أحمد العوضي خلال افتتاح المؤتمر السنوي الثامن لجمعية علم النفس في الشرق الأوسط (ميبا)، حيث أشار إلى أهمية دمج الطب النفسي ضمن نظم الرعاية الصحية لتحقيق التنمية المستدامة والنهوض بالمجتمعات. تلك الجهود تؤكد على المكانة المتزايدة لعلم النفس كأداة لتطوير الوعي والصلابة في مواجهة تحديات العصر.

أهمية الاستثمار في الصحة النفسية لتحقيق التنمية المستدامة

أشار وزير الصحة إلى أن الصحة النفسية ليست جانباً منفصلاً عن الرعاية الصحية بل هي جزء أساسي من الصحة العامة، ولذلك حرصت الوزارة على دمج الاختصاصيين النفسيين ضمن فرق الرعاية الصحية من أجل تقديم خدمات شاملة تغطي الأبعاد الجسدية والنفسية والاجتماعية للمريض، هذا التوجه يعتبر استثماراً في مستقبل المجتمعات، حيث يسهم في تعزيز سلامة الأفراد وتحقيق نوع من التوازن الذي يساهم في تحسين الإنتاجية والرفاه الاجتماعي، وتأتي هذه الجهود انسجاماً مع رؤية الكويت لتعزيز التنمية المستدامة من خلال الاهتمام بالصحة النفسية.

تنظيم وحدات العلاج النفسي في القطاع الخاص

في خطوة مهمة لتطوير مجال الصحة النفسية، أعلنت وزارة الصحة اعتماد لائحة تنظيم ترخيص وحدات ومجمعات العلاج والاستشارات النفسية في القطاع الخاص، بموجب القرار الوزاري رقم (79) لسنة 2025، هذا النظام يهدف إلى تعزيز جودة الخدمات المقدمة وضمان حقوق المستفيدين ضمن إطار قانوني، ومن خلال هذه اللائحة ستتمكن الوزارة من بناء بيئة مهنية علاجية متكاملة تحترم حقوق الإنسان وتحافظ على كرامته، كما أن هذه المبادرة تُعد خطوة استباقية لتعزيز الثقة في الخدمات النفسية المقدمة في الكويت، وضمان تحقيق أعلى مستويات الجودة والمعايير المهنية.

دور الجمعيات والمبادرات في تعزيز الصحة النفسية

سلط المؤتمر الضوء على دور الجمعيات والمبادرات المتخصصة في تعزيز الصحة النفسية، حيث أبدت رئيسة جمعية “ميبا” إشادتها بالجهود المبذولة لدعم البحث العلمي وتحسين حياة المجتمعات عبر علم النفس، بينما أكدت الشيخة ماجدة الصباح، مؤسسة منصة “هنا”، على أهمية نشر التوعية والتصدي للمفاهيم الخاطئة حول الصحة النفسية، وذكرت أنها شهدت نقلة نوعية في الاهتمام بهذا المجال من خلال الجهود المشتركة بين الجمعيات والممارسين، هذه الشراكات الأكاديمية والمجتمعية تعتبر عاملاً رئيسياً لنشر الوعي النفسي وتحقيق التحسين المستمر في جودة الخدمات المقدمة للأفراد.

العنوان التفاصيل
دور القطاع الحكومي تطوير وترخيص وحدات العلاج النفسي
دور الجمعيات تعزيز البحث العلمي والتعاون الأكاديمي
أهمية الصحة النفسية تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمعات متوازنة