«برونزية العالم».. جودي عبدالرحمن: المجتمع المصري بحاجة لتغيير مفهومه عن الجمباز

تعد جودي عبد الله، الفتاة المصرية المتألقة التي أبهرت العالم بإنجازها في الجمباز الفني، نموذجًا للموهبة والإصرار، إذ تمكنت من التتويج بالميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم للجمباز الفني بمجمع استاد القاهرة، وبهذا الإنجاز أثبتت أن الأحلام الكبيرة تبدأ من خطوات صغيرة وأن دعم الأسرة والمجتمع يمثل دورًا حاسمًا في تحقيق أهداف الرياضة الفردية رغم التحديات.

جودي عبد الله والرؤية المستقبلية لرياضة الجمباز

جودي عبد الله أكدت أن الجمباز في مصر يحتاج إلى مزيد من الاهتمام من الدولة والمجتمع لنشر هذه الرياضة الفريدة بين الشباب، وأشارت إلى أن الفتيات قد يواجهن تحديات اجتماعية وصعوبات أثناء طريقهن في الرياضة، لكنها أوضحت أن الإصرار والثقة بالنفس هما السر وراء النجاح والتميز، خصوصًا أن الجمباز يعلّم المرونة والصبر إضافةً لتطوير القدرات البدنية والعقلية، لذا من المهم أن نتوجه لتعزيز ثقافة الرياضيات الفردية.

كيف تدعم الأسرة أحلام الفتيات في الألعاب الفردية

دور الأسرة كان واضحًا في مسيرة جودي عبد الله، إذ قدمت كل الدعم اللازم لتحقيق حلمها، بدءًا من تسجيلها في نادي الزهور منذ طفولتها وحتى الوقوف بجانبها في تدريباتها اليومية، وقد أوضحت جودي أن وجود آباء مشجعين وأصدقاء داعمين ساهم بشكل كبير في تقدمها، ليس فقط في البطولات المحلية، بل أيضًا وصولها إلى المنصات العالمية، مما يجعل الأسرة عنصرًا جوهريًا في دعم الرياضات الفردية بالمجتمع.

الفرص والتحديات أمام الجمباز كرياضة فردية

الأنشطة الفردية مثل الجمباز لا تزال تواجه تحديات عديدة، أبرزها ضعف الدعم الإعلامي والمجتمعي، أضف إلى ذلك أن البنية التحتية الرياضية بحاجة إلى مزيد من التطوير لتكون قادرة على استيعاب المواهب الجديدة، وفقًا لجودي، فإن الرياضة في مصر عامةً بدأت في التطور بشكل ملحوظ، والمواهب الشابة أصبحت تحظى بفرص أكبر مما كان عليه الحال في السابق، إلا أن الجمباز يتطلب مزيدًا من الاهتمام للاستمرار في حصد الميداليات العالمية.

من جهة أخرى، أكدت جودي أهمية تنمية الطاقات الرياضية منذ الصغر، حيث أشارت إلى أنها بدأت رحلتها بعمر ثلاث سنوات فقط، وأوضحت أن الجمباز هو أكثر من مجرد تمرينات، بل أسلوب حياة يعلم الصبر والانضباط ويمنح الإحساس بالمسؤولية، لذا دعت الأسر لتشجيع أبنائهم وبناتهم على ممارسة هذه الرياضة لتحقيق فائدة شاملة صحيًا ونفسيًا.

وأخيرًا، ختمت جودي حديثها بتوجيه رسالة ملهمة لكل فتاة، قائلةً: “آمني بقدراتك وحققي حلمك مهما كانت الصعوبات، فالرياضة تعطينا طاقة غير محدودة للتقدم، وكل من يطمح يستطيع أن يصنع المستحيل إذا امتلك الإرادة”، ونوهت إلى أحلامها الكبيرة بالمشاركة في أوليمبياد 2028 ورفع علم مصر عالياً على منصات التتويج.