«فيديوهات مثيرة».. رورو تضع الحكومة في ورطة وتشعل الجدل على السوشيال ميديا

خلال الساعات الماضية، تصدرت البلوجر الشهيرة “رورو البلد” تريند محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد انتشار أخبار عن قرار النيابة العامة بالجيزة بضبط وإحضارها على خلفية بلاغ يتهمها بالتحريض على الفسق والفجور، وذلك بعد تداولها محتوى مثيراً للجدل عبر حساباتها الشخصية، مما أثار موجة من الجدل والغضب في المجتمع المصري.

رورو البلد ومقاطع الفيديو المثيرة للجدل

كانت البلوجر “رورو البلد” قد اشتهرت خلال الآونة الأخيرة بنشر مقاطع فيديو تقدم محتوى يعتبره البعض مخالفاً لقيم المجتمع وأخلاقياته، حيث ظهرت في إحدى هذه المقاطع وهي ترقص على أغنية بعنوان “أنا الحكومة” بطريقة وصفها المتابعون بالخادشة للحياء، هذه الفيديوهات جذبت ملايين المشاهدات ولكنها في ذات الوقت أثارت غضباً واسعاً دفع العديد من الأشخاص بمن فيهم المحامين إلى تقديم بلاغات للنائب العام ضدها، مطالبين بوقف هذا النوع من المحتوى لما له من تأثير سلبي على قيم الشباب والأطفال؛ خاصة وأنها تملك قاعدة جماهيرية كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، مثل تيك توك وإنستغرام.

تحقيقات النيابة العامة حول نشاطات البلوجر رورو البلد

في عام 2025، حوّلت النيابة العامة عدة بلاغات ضد “رورو البلد” إلى نيابة قصر النيل للتحقيق فيها، وتناول البلاغ الأساسي اتهامها بنشر محتوى يهدف إلى إثارة الغرائز وتحريض الشباب بطريقة غير مباشرة على الفسق والفجور، يُذكر أن أحد المحامين النشطين في قضايا المحتوى الإلكتروني مثل أشرف فرحات، تقدم أكثر من مرة ببلاغ رسمي إلى النائب العام يطالب فيه بمحاسبة المؤثرين الذين يصنعون محتويات اعتبرها مسيئة للمجتمع وأسفرت جلسات التحقيق الأولية عن قرار النيابة بضبط البلوجر للتحقيق معها بشكل رسمي، وذلك بناءً على الفيديوهات المتداولة التي أثارت جدلاً واسعاً.

ظهور رورو البلد المتناقض في بداية شهر رمضان

رغم الموجة الكبيرة من الانتقادات التي تعرضت لها، ظهرت “رورو البلد” في إحدى مقاطع الفيديو وهي ترتدي عباءة سوداء تتضرع إلى الله بالدعاء أن يهديها، هذا الظهور الملتزم لم يدم طويلاً حيث تبعه ظهور آخر لها بنفس العباءة وهي ترقص على أنغام موسيقية على تطبيق تيك توك، مما أدى إلى انفجار الانتقادات الموجهة لها مرة أخرى عبر منصات التواصل الاجتماعي، وقد اعتبر البعض أن هذا التصرف يعكس تناقضاً واضحاً في شخصيتها ومحتواها، وهو ما زاد من حالة الجدل وأدى إلى استياء العديد من المتابعين.

ومن الجدير بالذكر أن “رورو البلد” ليست أول مؤثر يواجه مثل هذه الاتهامات في ظل النقاش المحتدم حول تأثير محتوى مواقع التواصل على القيم الأخلاقية، فهناك تضارب دائم بين حرية التعبير والحفاظ على القيم المجتمعية؛ مما فتح الباب أمام الدعوات لتشديد الرقابة على هذه المنصات ووضع ضوابط واضحة للمحتوى المتداول عليها.