«البند المثير» في عقد كولر يكشف تفاصيل أزمة 170 مليون جنيه بالأهلي

صدمت جماهير الأهلي خلال الفترة الأخيرة بسلسلة من الأحداث المتلاحقة التي وضعت إدارة النادي في مواقف معقدة للغاية، إذ تسببت الهزائم والانهيارات الإدارية في أزمات متتالية، أبرزها الانسحاب من مباراة الزمالك في القمة 130 ضمن بطولة دوري NILE ثم الإقصاء من دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز الجنوب أفريقي، مما زاد الوضع توتراً داخل أروقة النادي، بالإضافة إلى أزمة كبيرة مع المدير الفني مارسيل كولر.

عقد مارسيل كولر يورط الأهلي في أزمة مالية

مع توالي الأحداث تأزمت العلاقة بين الأهلي ومدربه السويسري مارسيل كولر بعد الهزائم الأخيرة، حيث ينص عقد المدرب على ضرورة إخطاره قبل نهاية الموسم بثلاثة أشهر إذا قررت الإدارة عدم استمراره مع الفريق، وبما أن هذا الإجراء لم يتم، فقد تجدد عقده تلقائياً حتى صيف 2026 وفقاً للبنود القانونية، الأمر الذي وضع إدارة الأهلي في موقف حرج. المدرب طالب بدفع كامل راتبه حتى نهاية عقده الجديد، وهو مبلغ يصل إلى حوالي 3 ملايين دولار، مما أدى إلى نقاشات واسعة داخل النادي حول كيفية الخروج من هذه الورطة بأقل الخسائر المالية.

مليوني دولار تهدد الخزانة الحمراء

تسعى إدارة الأهلي حاليًا لإيجاد حل سريع للأزمة المالية المترتبة على طلبات مارسيل كولر، حيث يتطلب الأمر دفع ما يقرب من 170 مليون جنيه مصري كرقم إجمالي للشرط الجزائي وقيمة تعويض العقد، وقد أثرت هذه الأزمة على استقرار الفريق والإدارة معاً، ومع تنظيم حفل تكريم للمدرب لتحقيقه 11 بطولة خلال ثلاث سنوات، لم يتمكن النادي من تهدئة الموقف، حيث تمسك كولر بالحصول على مستحقاته كاملة، مما يزيد من الضغوط على خزانة النادي ويؤثر على خطط التعاقدات المستقبلية.

مارسيل كولر يغادر ويترك الأزمة قيد الحل

غادر المدرب السويسري القاهرة خلال الساعات الماضية، تاركاً خلفه أزمة مالية وإدارية معقدة، وقد أوكل إلى وكيله دينو لامبرتي متابعة القضية والحصول على مستحقاته كاملة دون نقصان. في المقابل، تحاول إدارة الأهلي تهدئة الأزمة عبر التواصل مع المستشارين القانونيين وإيجاد مخرج يحفظ حقوق النادي ويجنب الخسائر الفادحة المرتبطة بالشرط الجزائي. من المتوقع أن تتضح معالم المعركة القانونية قريباً، ويبقى السؤال: هل ستنجح الإدارة في حل الأزمة أم ستدفع الثمن غالياً؟

العنوان التفاصيل
مصير كولر ملف مفتوح قد يكلف ملايين الدولارات
عدد البطولات 11 بطولة خلال 3 سنوات
الخسائر المتوقعة 170 مليون جنيه مصري

يبقى مصير الأزمة معلقاً بين الأروقة القانونية ومحاولات التهدئة، وما يحدث حالياً داخل جدران الأهلي يجب أن يكون درساً لإدارة أي أزمة مستقبلية بحكمة وتخطيط.