«التحريض والفجور».. الأمن يتحرك لضبط البلوجر “رورو البلد” بعد اتهامات مثيرة

في إطار الجهود الأمنية المكثفة، شنت مباحث الجيزة بالتعاون مع إدارة مكافحة جرائم الآداب العامة عدة حملات أمنية لضبط البلوجر الشهيرة “رورو البلد” التي أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث جاءت هذه الحملات تنفيذًا لقرار النيابة العامة الصادر بناءً على بلاغ رسمي يشير إلى تحريضها على الفسق والفجور بنشر محتويات إلكترونية خادشة للحياء.

ضبط البلوجر رورو البلد تنفيذًا لقرار النيابة العامة

بدأت تفاصيل القضية عندما تقدم أحد المحامين ببلاغ رسمي ضد البلوجر رورو البلد، موضحًا فيه انتشار مقطع فيديو تظهر فيه المتهمة وهي تقدم فقرات وصفت بأنها تتضمن إيحاءات جنسية صريحة، مما اعتبره مقدم البلاغ انتهاكًا واضحًا للقيم الأخلاقية والآداب العامة المعمول بها في القانون، وعلى إثر هذا البلاغ، الذي حمل رقم 6460 لسنة 2025 إداري قسم شرطة الجيزة، باشرت النيابة العامة التحقيقات الأولية التي تضمنت فحص المحتويات المنشورة بواسطة المتهمة وتتبع نشاطها الرقمي، ما أسفر عن قرار رسمي بضبطها وإحضارها للتحقيق.

الجهود الأمنية في تعقب المتهمة

كشف مصدر أمني أن الأجهزة المختصة عملت على مراقبة حسابات البلوجر الشهيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي لتحديد مواقعها المحتملة، حيث نظمت مباحث الجيزة عدة مأموريات ميدانية شملت مناطق مختلفة لاستهداف أماكن وردت في التحريات تفيد باحتمالية تواجد المتهمة فيها، مشيرًا إلى أن جميع التحركات الأمنية تتم بالتنسيق مع النيابة العامة وأقسام الشرطة المختصة لضمان سير الإجراءات القانونية واحتواء هذا النشاط المثير للجدل، مؤكدًا أن المتابعة مستمرة لحين استكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمة.

بلاغات قانونية انتصارًا للقيم وحماية المجتمع

يُشار إلى أن هذه القضية تسلط الضوء على أهمية التزام المستخدمين على الإنترنت، خاصة المؤثرين منهم، بالضوابط الأخلاقية والقانونية التي تراعي القيم الاجتماعية وعادات المجتمع، وفي هذا السياق أكد الخبراء القانونيون أن التحريض على الفسق والفجور يعرض صاحبه للمساءلة القانونية وفق مواد القانون الخاصة بحماية الأخلاق العامة، حيث يتوجب على الجهات الرسمية متابعة أي محتوى يخل بالأمن المجتمعي ويهدد المبادئ القيمية، كما دعا خبراء في الشأن الاجتماعي إلى ضرورة تعزيز برامج التوعية حول خطورة تأثير المحتويات الخادشة وتداعياتها على الشباب والمجتمع ككل.

ختامًا، تظل قضية البلوجر رورو البلد نموذجًا هامًا على تعامل الأجهزة الأمنية والقضائية بسرعة وحزم مع التجاوزات التي تهدد القيم الأخلاقية، وتشكل أيضًا رسالة قوية لكل من يحاول استغلال منصات التواصل الاجتماعي بطريقة تخالف القوانين أو المعايير الاجتماعية.، كما يظهر أهمية التصدي لأي انتهاك يعرض الأجيال الصاعدة لمشاهدة محتويات غير ملائمة ويضر بالنسيج المجتمعي.