أسعار الذهب اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 تتراجع مع انطلاق التعاملات الصباحية

شهدت أسعار الذهب اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 تراجعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية مع بداية التعاملات الصباحية، حيث تأثرت بانخفاض معدلات الطلب في السوق العالمي نتيجة مؤشرات على تهدئة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، ويأتي هذا الهبوط ضمن موجة التقلبات المستمرة التي يشهدها المعدن الثمين على المستويين المحلي والعالمي، مما تسبب في تغيير مستوى الأسعار بشكل ملحوظ.

أسعار الذهب اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025

سجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق المحلي حوالي 4765 جنيهًا للجرام، بينما بلغ سعر الذهب عيار 18 نحو 4084 جنيهًا للجرام، أما الذهب عيار 24 فقد سجل 5446 جنيهًا، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 38,120 جنيهًا، أما الأونصة فقد تراوحت محليًا عند 169,371 جنيهًا، وعلى المستوى العالمي، بلغ سعر الأوقية 3324 دولارًا، مما يبرز تراجعًا واضحًا مقارنة بالأيام الماضية.

لم تقتصر المشهد على الذهب فقط، فقد انخفضت أسعار الفضة أيضًا بشكل طفيف حيث سجل سعر جرام الفضة 58.5 جنيهًا، وتعكس هذه الأرقام تذبذبًا عامًا في أسعار المعادن النفيسة نتيجة تغيرات العوامل الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، ومن المهم ملاحظة أن السوق المحلي يتأثر بشكل كبير بحجم الإنتاج المحلي ومستوى الطلب عليه.

أسباب تراجع أسعار الذهب في مصر

تُعزى أسباب تراجع أسعار الذهب في مصر إلى عوامل متعددة، أبرزها انخفاض الأوقية عالميًا من 3348 دولارًا إلى 3324 دولارًا في الأيام القليلة الماضية، بالإضافة إلى تقلص المخاطر الجيوسياسية في الأسواق العالمية، وقد كان تأثير الأحداث الدولية كبيرًا، خاصة الشائعات المتعلقة بقيام الولايات المتحدة بتخفيف القيود الجمركية على السيارات المستوردة، مما دفع المستثمرين لنقل استثماراتهم بعيدًا عن الذهب كملاذ آمن.

من جهة أخرى، أفاد تقرير الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية بأن التغيرات الأخيرة في السياسات النقدية العالمية دفعت المستثمرين إلى تحقيق أرباح سريعة عبر بيع الذهب، مما ساهم في زيادة المعروض وانخفاض الأسعار، خاصة مع تراجع الطلب الاستثماري والاستهلاكي في نفس الوقت، وهذا الانخفاض يعكس التأرجح الذي تشهده الأسواق حاليًا.

توقعات أسعار الذهب خلال الفترة القادمة

بالنظر إلى المستجدات الحالية في السوق العالمي والمحلي، تبقى توقعات أسعار الذهب متباينة، إذ يعتمد ذلك على استمرار تهدئة النزاع التجاري بين القوى الاقتصادية الكبرى ومدى تأثر الطلب على المعادن النفيسة، ففي حال استقر الوضع الاقتصادي العالمي فقد يشهد الذهب مزيدًا من الضغوط السعرية؛ بينما استئناف التوترات الدولية قد يؤدي إلى تحول السوق بشكل مفاجئ، مما يعزز سعر الذهب كملاذ آمن.

بالتالي، على المستثمرين متابعة مؤشرات الاقتصاد العالمي بانتظام لضمان اتخاذ قرارات استثمارية صائبة، وتبقى السوق المحلية تحت تأثير تقلبات سعر الصرف ومعدلات التضخم التي قد تؤدي إلى تغيرات إضافية في الأسعار مستقبلًا.