«تراجع مفاجئ».. أسعار الذهب تنخفض عالميًا ومحليًا خلال أسبوع والتفاصيل هنا!

شهدت أسعار الذهب تغيرات ملحوظة خلال الأيام الماضية بفعل التوترات التجارية العالمية والمستجدات السياسية والاقتصادية، فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاهمات تجارية جديدة مع عدد من الدول مثل الهند وكوريا الجنوبية واليابان، ما أدى إلى تحسن ملحوظ في الأسواق وعزز التفاؤل بشأن تخفيف التوترات التجارية؛ كما ظهرت بيانات اقتصادية ضعيفة للاقتصاد الأمريكي أثرت بشكل مباشر على تحركات الأسواق وسعر الذهب.

أسعار الذهب اليوم في الأسواق المحلية

أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن أسعار الذهب محلياً شهدت استقراراً نسبيًا في تعاملات يوم الجمعة، خاصة بعد التراجع الحاد الذي سجله المعدن الأصفر خلال اليوم السابق، إذ انخفض جرام الذهب عيار 21 بنحو 120 جنيهًا دفعة واحدة، وقد جاءت أسعار الذهب في السوق المحلية كالتالي:

  • عيار 24: 5,297 جنيهاً للجرام
  • عيار 21: 4,630 جنيهاً للجرام
  • عيار 18: 3,972 جنيهاً للجرام
  • عيار 14: 3,090 جنيهاً للجرام

كما سجل الجنيه الذهب 37,080 جنيهاً، يأتي هذا الاستقرار في ظل انخفاض ملحوظ لسعر الأونصة عالميًا بنحو 2%، ما يعكس أن الأسواق تأثرت بخبر تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث وصلت قيمة الأونصة إلى ما يقارب 3,215 دولاراً، وهو ما انعكس على تسعير الذهب عالميًا.

الأسباب الرئيسية وراء تراجع أسعار الذهب

إن انكماش الاقتصاد الأمريكي، بحسب أحدث الإحصاءات، كان له أثر كبير على تقلص أسعار الذهب مؤخرًا، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي انكماشًا بنسبة 0.3%؛ إلى جانب تراجع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، والذي يُعتبر المقياس الرئيسي للتضخم ويؤثر بشكل مباشر على قرارات البنك الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، ويبدو أن البنك الفيدرالي يراقب الأوضاع عن كثب مع تريث واضح حيال اتخاذ أي قرارات في ظل عدم اليقين المسيطر نتيجة الحرب التجارية الجارية.

من جهة أخرى، ذكرت تقارير صينية أن إدارة ترامب بدأت التواصل مع الصين لبحث محادثات تجارية جديدة، وهذا الأمر ساهم في تهدئة المخاوف الاقتصادية العالمية، ما أدى إلى تراجع أسعار الذهب كملاذ آمن وزيادة شهية المستثمرين تجاه الأصول الأخرى.

اتجاهات الذهب وتأثيرات السوق العالمية

تشير بيانات العام الماضي إلى أن البنوك المركزية العالمية كانت أكبر المشترين للذهب، حيث تجاوزت مشتريات الذهب الإجمالية ألف طن للسنة الثالثة على التوالي، ومن أبرز المشترين البنك المركزي البولندي الذي أضاف 90 طناً إلى احتياطياته، وتعتبر هذه التحركات دليلا على الإيمان المتزايد بدور الذهب كملاذ آمن في مواجهة التقلبات الاقتصادية والسياسية العالمية.

كما تظل تحركات الذهب مرتبطة بشكل وثيق بالأحداث العالمية، سواءً كانت اقتصادية أو سياسية؛ إلا أن الاهتمام يتزايد حالياً بمدى استقرار العلاقات التجارية بين الدول الكبرى، والتي قد تؤدي إلى موجات جديدة من الارتفاع أو الهبوط في أسعار المعدن النفيس، ما يجعل السوق المحلية والعالمية دائمًا على أهبة الاستعداد لأي تغييرات مفاجئة.